ثم حدثنا شيخنا شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، أبو الفضل الشهابي العسقلاني -أمتع الله بطول حياته- إملاء من حفظه في يوم الثلاثاء، ثاني عشرين ربيع الأول من شهور سنة إحد [ى] وأربعين وثمانمئة، قال وأنا أسمع:
وقد ورد الأمر بالتعوذ بسورة الإخلاص والسورتين بعدها في حديث أخرجه البزار، وسأذكره في الباب الذي بعده عند الكلام على حديث عبد الله بن حبيب إن شاء الله تعالى، وهو يؤيد تأويل الشيخ ﵀.
وورد الترغيب في قراءة سورة الإخلاص صريحًا عقب الصلاة المكتوبة.
أخبرني العماد أبو بكر بن إبراهيم الفرضي، أنا العماد أبو بكر بن الرضي، أنا أبو عبد الله بن أبي الفتح الخطيب، أتنا فاطمة بنت أبي الحسن، أنا زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد الكنجروذي، أنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا أبو يعلى، ثنا عبد الأعلى -هو ابن حماد- ثنا بشر بن منصور، ثنا عمر بن نبهان، عن أبي شداد، عن جابر بن عبد الله ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: «ثلاثٌ من جاء بهن مع الإيمان أدخل من أي أبواب الجنة شاء من عفا عن قاتله وأدى دينًا خفيًا وقرأ ﴿قل هو الله أحدٌ﴾ دبر كل صلاةٍ مكتوبةٍ» فقال أبو بكر ﵁: وواحدة يا رسول الله؟ فقال:«وواحدةً».
هذا حديث غريب، أخرجه الطبراني في كتاب الدعاء عن موسى بن هارون عن عبد الأعلى بن حماد، وأخرجه أيضًا من رواية العباس بن الوليد