ثم حدثنا فقال: وقد ورد هذا الحديث المنسوب إلى عمر من وجه آخر مرفوعًا إلى النبي ﷺ.
وبالسند المذكور إلى الطبراني في الدعاء، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عباد بن يعقوب الأسدي، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي، ثنا ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن عبد الله بن زرير الغافقي، قال لي عبد الملك بن مروان: لقد علمت ما حملك على حب أبي تراب إلا أنك أعرابي جاف، فقلت: والله لقد جمعت القرآن من قبل أن يجمع أبواك، ولقد علمني منه علي بن أبي طالب ﵁ سورتين علمهما إياه رسول الله ﷺ ما علمتهما أنت ولا أبوك:«اللهم إنا نستعينك فذكره إلى أن يكفرك [يفجرك] اللهم إنا نعبدك ولك نصلي ونسجد فذكره إلى ملحق، اللهم عذب كفرة أهل الكتاب والمشركين الذين يصدون عن سبيلك ويجحدون آياتك ويكذبون رسلك ويتعدون حدودك ويدعون معك إلهًا آخر لا إله إلا أنت تباركت وتعاليت عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا».
هذا حديث غريب. وعبد الله بن زرير صدوق، وأبوه بزاي وراء مصغر، وابن هبيرة اسمه عبد الله صدوق، وابن لهيعة اسمه عبد الله وهو صدوق ضعيف من قبل حفظه، ويحيى الراوي عنه من أقرانه، وهو ضعيف، وعباد صدوق أخرج عنه البخاري، لكنه منسوب إلى الرفض.
وأخرج محمد بن نصر من طريق يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن زرير بعض هذا الحديث لكن موقوفًا، وجعل القصة مع عبد العزيز بن