وروينا في كتاب الترمذي، عن ابن عباس ﵄ قال: مر رسول الله ﷺ بقبور أهل المدينة، فأقبل عليهم بوجهه فقال:«السلام عليكم يا أهل القبور! يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن بالأثر» قال الترمذي: حديث حسن.
وروينا في صحيح مسلم، عن بريدة ﵁ قال: كان النبي ﷺ يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية». وروينا في كتاب النسائي وابن ماجه هكذا، وزاد بعد قوله: للاحقون: «أنتم لنا فرطٌ، ونحن لكم تبعٌ».
وروينا في كتاب ابن السني، عن عائشة ﵂؛ أن النبي ﷺ أتى البقيع فقال:«السلام عليكم دار قومٍ مؤمنين، أنتم لنا فرطٌ، وإنا بكم لاحقون؛ اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تضلنا بعدهم».
(٤١٥)
ثم أملى علينا يوم الثلاثاء مستهل ذي الحجة سنة ست وأربعين وثمانمئة فقال أحسن الله عاقبته آمين:
(قوله: وروينا في كتاب الترمذي عن ابن عباس .. .. ) إلى آخره.
قرأت على فاطمة بنت المنجا، عن سليمان بن حمزة، قال: أخبرنا الحافظ ضياء الدين المقدسي، قال: قرأت على أبي جعفر الصيدلاني، أن فاطمة الجوزذانية أخبرتهم، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا