وعجب للشيخ كيف أغفل نسبته لمسلم، وأظن السبب أنه لم يخرجه في الجنائز كأبي داود، بل أخرجه في الطهارة، لكن النسائي أخرجه أيضًا في الطهارة، وأخرجه ابن ماجه في باب الحوض من كتاب الزهد.
وفي قوله بالأسانيد ما يوهم أن له طرفًا إلى أبي هريرة، وليس كذلك، إنما هو من أفراد العلاء عن أبيه عن أبي هريرة.
فقد أخرجه من تقدم من رواية مالك وإسماعيل بن جعفر وشعبة.
وأخرجه مسلم أيضًا من رواية عبد العزيز بن محمد الدراوردي.
وأحمد من رواية عبد الرحمن بن إبراهيم.
والطبراني في الدعاء من رواية محمد بن جعفر وروح بن القاسم وشبل بن العلاء. كلهم عن العلاء بن عبد الرحمن.
واقتصر أكثرهم على الحديث الأول.
ورأيت له طريقًا أخرى من رواية الأعرج عن أبي هريرة عند ابن السني، ولفظه: كان إذا مر بالمقابر قال: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات والصالحين والصالحات وإنا بكم إن شاء الله للاحقون».
وسنده ضعيف، والله أعلم.
آخر المجلس الرابع عشر بعد الأربعمئة من تخريج أحاديث الأذكار وهو الرابع والتسعون بعد السبعمئة من الأمالي المصرية بالبيبرسية رواية كاتبه أبي الحسن إبراهيم بن عمر البقاعي الشافعي.