وأخرجه أحمد من رواية القاسم بن عبد الرحمن عن عقبة في سياق طويل.
وروينا في الجزء الثاني عشر من «الخلعيات» من حديث عبد الله بن عمر ﵄ أن النبي ﷺ صلى بهم الفجر فقرأ ﴿قل يا أيها الكافرون﴾ و ﴿قل هو الله أحد﴾ ورجاله ثقات إلا مندل بن علي ففيه ضعف. وكأنه وهم في قوله بهم، فإن الثابت أنه كان يقرأ بهما في ركعتي الفجر كما سيأتي.
وأخرج أبو داود في السنن من طريق معاذ بن عبد الله الجهني أن رجلًا من جهينة أخبره أنه سمع النبي ﷺ يقرأ في الصبح ﴿إذا زلزلت الأرض﴾ في الركعتين كلتيهما، قال: فلا أدري أنسي رسول الله ﷺ، أو فعله عمدًا.
ورواته موثقون، ويمكن حمل ما ورد من ذلك على بيان الجواز، وبعضه في السفر لمناسبة التخفيف فيه، وهو مصرح به في بعض طرق حديث عقبة والله أعلم.
آخر المجلس الحادي والتسعين من تخريج الأذكار وهو الحادي والسبعون بعد الأربعمئة من الأمالي.
(٩٢)
﷽
ثم حدثنا فقال: وقد ورد أنه ﷺ كان ربما خفف القراءة فيما شأنه أن يطيل فيه لعارض يعرض، كما سيأتي في قراءة بعض السورة.
وأخبرني الشيخ أبو إسحاق بن كامل، أنا أبو العباس بن نعمة، أنا أبو