ثم حدثنا شيخنا، شيخ الإسلام، قاضي القضاة، أبو الفضل العسقلاني، إمام الحفاظ -أمتع الله المسلمين بطول حياته- إملاء من حفظه في يوم الثلاثاء ثاني عشرين رجب الفرد من شهور سنة أربعين وثمانمئة، قال وأنا أسمع:
أخبرني الشيخ الإمام المسند أبو إسحاق التنوخي ﵀، أنا يحيى بن الفضل البكاء، أنا أبو العباس بن مسلمة الدمشقي في كتابه، أنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر، أنا إسماعيل بن أبي بكر القارئ بنيسابور، أنا عمر بن أحمد بن مسرور، أنا أبو الحسن محمد بن أحمد المحمودي، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا قتيبة بن [سعيد، ثنا] الليث، عن أبي الزبير، عن طاووس، وسعيد بن جبير، كلاهما عن ابن عباس ﵄، قال: كان رسول الله ﷺ يعلمنا التشهد كما يعلمنا القرآن، فكان يقول:«التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي» فذكره مثل حديث ابن مسعود سواء.
أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي جميعًا عن قتيبة، على الموافقة.
وهكذا وقع في رواية مسلم وأبي داود «السلام» باللام، ووقع في رواية الترمذي فيهما بالتنكير، وهي رواية الشافعي.
ووقع عند جميعهم «محمدًا رسول الله» وقد تقدم في المجلس السادس بعد المئة من تخريج المختصر كذلك بالتنكير.