ثم حدثنا شيخنا، المشار إليه، إملاء في يوم الثلاثاء ثالث رجب الفرد سنة تاريخه، قال وأنا أسمع:
قوله:(وروينا في سنن أبي داود والترمذي والنسائي وغيرها بالأسانيد الصحيحة عن عبد الله بن خبيب -بضم الخاء المعجمة يعني: بموحدتين مصغر- .. .. إلى آخره).
أخبرني الشيخ أبو إسحاق التنوخي بالقاهرة، والعماد أبو بكر الصالحي بها، وإبراهيم بن محمد الدمشقي بمكة، قالوا: أنا أحمد بن أبي طالب -زاد الأول: وإسماعيل بن يوسف، وعيسى بن عبد الرحمن، إجازة منهما، قالوا: أنا أبو المنجا البغدادي، قال الأول: إجازة إن لم يكن سماعًا، والآخران: سماعًا، أنا أبو الوقت، أنا أبو الحسن بن داود، أنا أبو محمد بن أعين، أنا إبراهيم بن خزيم، ثنا عبد بن حميد، ثنا ابن أبي فديك -هو محمد بن إسماعيل- ثنا ابن أبي ذئب -هو محمد بن عبد الرحمن-، عن أبي سعيد البراد، -هو أسيد بن أبي أسيد -بفتح أولهما-، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني، عن أبيه ﵁، قال: خرجنا في ليلة مظلمة شديدة مطيرة، فطلبت رسول الله ﷺ ليصلي بنا، فأدركته فقال:«قل» فلم أقل شيئًا، ثم قال:«قل» فلم أقل شيئًا، ثم قال:«قل» قلت: يا رسول الله ما أقول؟ قال:«قل هو الله أحدٌ والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مراتٍ تكفيك من كل شيءٍٍ».
هذا حديث حسن، أخرجه الترمذي عن عبد بن حميد بهذا السند.