للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المجلس (٥٢٨): الأذكار المستحبة في المزدلفة والمشعر الحرام.

(١) قوله (٢): «فصل في الأذكار المستحبة (في المزدلفة) (٣) والمشعرِ الحَرَام»، إلى أَنْ قال: «ويستحب الإكثارُ»، إلى آخِره.

أخبرني أبو العباس أحمدُ بنُ علي بن يحيى العلوي -فيما قرأت عَليه بِدمشق-، قال: أنا أبو العباسِ بنُ أبي طالب، قال: أنا عبْدُ الله بن عُمَرَ، قال: أنا عبدُ الأوَّل بن عيسى، قال: أنا عبْدُ الرحمن بن محمد، قال: أنا عبْدُ الله بنُ أحمد، قال: أنا عيسى بنُ عمر، قال: أنا (عبد) (٤) الله بنُ عبد الرحمن (٥)، قال: أنا إسماعيل بن أبان. ح

وَقرأت على الشيخ أبِي الفرَج بن حمَّاد، عن عَلي بن إسماعيل -سمَاعًا-، قال: أنا عبد اللطيف بنُ عبد المنعم، عن مسْعودِ بن أبي منصور، قال: أنا الحسن بن أحمد، قال: أنا أحمدُ بن عبْد الله (٦)، قال: أنا أبو بَكر الطلحي، قال: ثنا عُبَيدُ بنُ غنام، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة.

قالا: ثنا حاتم بن إسماعيل. ح

وبه إلى أحمدَ بن عبد الله: قال: ثنا إبراهِيم بن عبْد الله ومحمد بن أحمد، قالا: ثنا عبد الله (٧) بن محمد، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنا حَاتم:

عن جعفر بن محمد، عن أبيه -هو ابنُ علي بن الحسين بن علي-، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله ، فذكر الحديث في صفة الحجِّ بطُولِه، وفيه: حتى أتى المشعَرَ الحرَام، فاستقبل القبلَةَ، فَدَعَا الله -تعالى-، وكبَّرَهُ، وهلَّله، ووَحَّدَه، فلم يزل واقفًا حتى أسفَرَ جِدًّا.

أخرجه مسلم (٨) عن أبي بكر بن أبي شيبَةَ وإسحاقَ بن إبرَاهيم -جميعًا-، فوقع لنا موافقة عَاليَة فيهما، وبدلًا عاليًا في إسماعيل.

وفي «صحيح ابن خزيمة» (٩) من طريق عمرو بنِ مُجَمِّعٍ، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر ، أن رسُول الله كان يقف عند المشعر الحرَامِ، ويقفُ الناسُ، يَدعون اللهَ، ويُكبرونه، ويهللونه، ويمجدونه، ويعظمُونه، حتى يدفَعَ إلى منًى.

قوله (١٠): «ومن الدعاء المذكور فيها: اللهم إني أسألك أن ترزقني في هذا المكان جوَامِعَ الخيرِ كُلِّهِ، وأن تصلح (لي) (١١) شأني كله، وأن تصرفَ عنيَ الشر كله، فإنه لا يفعَلُ ذلك غيرُك، ولا يجودُ به إلا أنت».

قلت: لم أرهُ مأثورًا، لكن تقدَّم الدعاء بصلاح الشأن (١٢).

وورد في الدعاء بجوامع الخير:

ما قرأتُ على فاطمة بنتِ المنجى، عن سليمان بن حمزة، قال: أنا إسماعيل بنُ ظَفَر، بالسند الماضِي مرارًا إلى الطبرانِيِّ في «الدعاء» (١٣)، قال: ثنا عبدُ الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا مُصْعَبُ بن عبدِ الله الزُّبَيْريُّ، قال: ثنا عبدُ العزيز بنُ أبي حَازِم، عن سُهَيْل بن أبي صالح، عن موسى بن عقبة، عن عَاصِم بن أبي عُبيد، عن أم سلَمةَ ، عن رسُول اللهِ ، أنه كان يَدعُو، فذكر حديثًا طويلًا، وفيه: «اللهم إني أسْألك فوَاتحَ الخير وَخوَاتِمَهُ، وجوَامِعَهُ، وأوَّله وَآخِرَه، وَظاهِرَهُ وبَاطنَهُ، والدَّرَجاتِ العُلَى من الجنة. آمِين».

هذا حَدِيث حسَنٌ غريب.

أخرجه الحاكم مُفرَّقًا في موضِعَين: من طريق إبراهيم بن حمزة (١٤)، ومن طريق مُحْرِزِ بن عون (١٥)، كلاهما عن عبد العزيز بن أبي حَازم، فَوقع لنا عَالِيًا. وقال: «صحيحُ الإسنادِ».

وَقرأتُ على أبي العباس الزَّينَبيِّ، عن زَينبَ بنتِ أحمد، عن يوسُفَ بنِ خلِيل، قال: أنا محمد بن إسماعيل، قال: أنا محمودُ بن إسماعيل، قال: أنا محمد بن عبد الله بن شاذان، قال: أنا عبدُ الله بن محمد، قال: ثنا أحمد بن عمرو بن الضحاك (١٦)، قال: ثنا بَكرُ بن عبد الوَهَّابِ، قال: ثنا إسماعيل بن أبي أويس، عن أخيه -هو عبدُ الحميد-، عن سليمان بن بلال، عن موسى بن عُبَيْدَة، عن محمدِ بن عمْرو بن عَطَاءٍ، عَنِ ابن عباسٍ ، قال: سَمِعَ النبيُّ عَائشَةَ تَدعو، فقال: «ألَا أدُلُّكِ يا بنتَ أبي بكر على جوامع الدُّعاءِ؟». قالت: بَلى. قال: «تقولين: اللهم إني أسألك من الخير كُلِّه، عَاجلَهُ وآجِلَهُ، مَا علمتُ منه وما لم أعلم».

هذا حديث غريب، أخرجه ابنُ أبي عاصم في كتابِ «الدُّعَاءِ» هكذا، ورجاله موثقون إلا موسى بنَ عُبيدة، فإنه ضعيف (١٧)، ويُكتَبُ حديثُهُ في فضائل الأعمَال.

وباللهِ التوفيق. (١٨)

* * *


(١) في (ص): «المجلس ٥٢٨ من تخريج أحاديث الأذكار، وهو ٩٠٨ من أمالي سيدنا شيخ الإسلام، قال». وفي (س): «ثم أملى من لفظه، وأنا أسمع، فقال».
(٢) «الأذكار» (ص ٣٢٨).
(٣) في (س): «بالمزدلفة»، والمثبت من (ص)، وهو الموافق لما في «الأذكار».
(٤) في (س) أقرب إلى: «عبيد»، والصواب المثبت من (ص)، وهو أبو محمد الدارمي الحافظ.
(٥) «المسند» (١٨٩٢)، وقد سبق أن أسند المؤلف عن الدارمي طرفًا من هذا الحديث في المجلس الماضي برقم (٥١٨).
(٦) «المستخرج على صحيح مسلم» (٢٨٢٧)، وقد سبق أن ساق المؤلف بهذا الإسناد طرفًا من هذا الحديث في المجلس الماضي برقم (٥١٨).
(٧) تكررت: «عبد الله» في بداية الورقة من (س).
(٨) (١٢١٨).
(٩) (٢٨٥٦).
(١٠) «الأذكار» (ص ٣٢٩).
(١١) وقع في (س): «له» سهوًا.
(١٢) في آخر المجلس الماضي برقم (٥٢٤)، وانظر ما أحال إليه المؤلف بعده.
(١٣) (١٤٢٢).
(١٤) (٢٢٣٨).
(١٥) كذا في الأصلين، وإنما هو في موضعين من «المستدرك» (١٩٢٨، ١٩٣٩) -وعنه البيهقي في «الدعوات الكبير» (٢٥٦) - لمحرز بن سلمة.
(١٦) ابن أبي عاصم، في «الدعاء» -كما سيبيِّن المؤلف بعده-، وليس مما بلغنا بعدُ من مصنفاته.
(١٧) قال المؤلف في «تقريب التهذيب» (٦٩٨٩): «ضعيف، ولا سيما في عبد الله بن دينار، وكان عابدًا».
(١٨) في (ص): «آخر ٥٢٨، وهو ٩٠٨، و ٥ بدار الحديث الكاملية. رواية كاتبه أحمد بن أبي بكر. في ٣ رجب». وفي (س) -وكتب العبارة الأخيرة على طرف الورقة، فذهبت بعض حروفها-: «آخر المجلس الثامن والعشرين بعد الخمسمائة من تخريج أحاديث الأذكار، وَهو الثامِن بعد التسعمائة من الأمالي المصرية، وهو الخامس بدار الحديث الكاملية، مما أملاه من لفظه وحفظه حافظ العصر المشار إليه فيه، فكتبتُه عنه حالة العرض والإملاء، بتاريخ ثالث شهر رجب الفرد الأصم الحرام، سنة تسع وأربعين وثمانمائة. المستملي: زين الدين رضوان العقبي -لطف الله به-. وأجاز المملي المشار إليه رواية ذلك جميعه وجميع ما يجوز له وعنه روايته بشرطه، متلفظًا به بسؤال المستملي له في عقبه. رواية الفقير كاتبه محمد بن محمد بن علي الخطيب اليلداني عنه، [وسمعه … شهاب الدين أ [حمد] القادري، والولد محمد -أنشـ[ـأه] الله نشأً [صالحًا]، آمين-]».

<<  <  ج: ص:  >  >>