الزهري ذكر شيوخ أبي أمامة كما سقط عليه ذكر شيخ الضحاك، وزيادة الثقة مقبولة، ولا سيما إذا كان حافظًا وتابعه مثله، وهما في الزهري أتقن من غيرهما، والله أعلم.
آخر [المجلس] السابع والثمانين بعد الثلاثمئة من التخريج وهو السابع والستون بعد السبعمئة من الأمالي المصرية بالبيبرسية رواية كاتبه البقاعي.
(٣٨٨)
ثم أملى علينا يوم الثلاثاء خامس عشر شهر ربيع الأول من السنة فقال أحسن الله عاقبته:
وأما حديث ابن عباس فذكر الشيخ في موضع آخر من شرح المهذب أن ذكر الصلاة فيه غريب، كذا قال.
وقد وقع لي في مسند أحمد بن منيع قال:
حدثنا أبو أحمد الزبيري -هو محمد بن عبد الله- قال: حدثنا كثير بن زيد، عن المطلب -هو ابن عبد الله بن حنطب- قال: قام ابن عباس ﵄ يصلي على جنازة فكبر وافتتح بأم القرآن رافعًا بها صوته، ثم صلى على النبي ﷺ ثم كبر فأخلص الدعاء للميت، ثم كبر ودعا للمؤمنين والمؤمنات، ثم أقبل على الناس فقال: إني والله ما رفعت صوتي إلا لتعلموا أنه سنة.
ورجال هذا الإسناد موثقون إلا أن في سماع المطلب من ابن عباس خلافًا.