للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

والقرآن أفضل، فكان ما طول به أفضل. وذهب بعض العلماء إلى أن السجود أفضل، لقوله في الحديث المتقدم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجدٌ».

(١٣٦)

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، وأسأله حسن الخاتمة آمين.

ثم حدثنا سيدنا شيخنا، ومولانا قاضي القضاة، شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، أبو الفضل، أحمد العسقلاني -أمتع الله بوجوده- إملاء من حفظه كعادته في يوم الثلاثاء ثالث عشر ربيع الأول سنة أربعين وثمانمئة، قال وأنا أسمع:

قوله: (واعلم أنه يستحب أن يجمع في سجوده جميع ما ذكرناه .. .. ) إلى آخره.

قلت: لم أر ذلك صريحًا في حديث، ولعله أخذه من الأحاديث المصرحة بأنه أطال السجود، ولم يكن يطيله إلا بذكر، فاحتمل أنه يكرر، واحتمل أنه يجمع، والثاني أقرب، لكن على هذا، لا يختص بما ذكره الشيخ، بل يضم إليه جميع ما ورد عنه أنه قاله في سجوده، وكذا ما ورد عنه من الأدعية في الصلاة، فإنه منحصر في السجود وفيما بين التشهد والسلام.

فمن الأول: حديث عبد الله بن مسعود أن النبي قال في سجوده: «سجد لك خيالي وسوادي، وآمن بك فؤادي، أبوء بنعمتك علي، هذه يدي، وما جنيت على نفسي».

<<  <  ج: ص:  >  >>