اعلم أن السلام للتحلل من الصلاة ركنٌ من أركانها وفرضٌ من فروضها لا تصح إلا به، هذا مذهب الشافعي ومالك وأحمد وجماهير السلف والخلف، والأحاديث الصحيحة المشهورة مصرحة بذلك.
(١٦٧)
﷽
اللهم صل على سيدنا محمد النبي، نبي الرحمة وعلى آله وصحبه وسلم.
ثم في يوم الثلاثاء تاسع عشرين شهر ذي قعدة الحرام سنة أربعين وثمانمئة، حدثنا سيدنا شيخنا، ومولانا، شيخ الإسلام، قاضي القضاة، إمام الحفاظ -أمتع الله بوجوده- إملاء من حفظه كعادته، قال وأنا أسمع:
قوله:(باب السلام للتحلل من الصلاة.
اعلم أن السلام للتحلل من الصلاة ركن من أركانها .. .. إلى أن قال: والأحاديث الصحيحة المشهورة مصرحة بذلك).
كذا قال، والذي احتج به الشافعي في «الأم» حديث جابر بن سمرة.
واحتج الرافعي تبعًا لغيره كصاحب المهذب بالحديث الذي فيه:«وتحليلها التسليم».
واحتج الرافعي في أماليه بالحديث الذي فيه: وكان يختم الصلاة