وقد جاء في حديث أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا -أو صلى- ركعتين جميعًا كتبا في الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات».
[فصل: ينبغي أن يكون الذاكر على أكمل الصفات]
فإن كان جالسًا في موضع استقبل القبلة وجلس متذللًا متخشعًا بسكينة ووقار، مطرقًا رأسه، ولو ذكر على غير هذه الأحوال جاز ولا كراهة في حقه، لكن إن كان بغير عذر كان تاركًا للأفضل. والدليل على عدم الكراهة قول الله تعالى: ﴿إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب. الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض .. .. ﴾.