خطبته وكل أمر طلبه: حمد الله تعالى، والثناء عليه ﷾، والصلاة على رسول الله ﷺ.
[فصل: يستحب حمد الله تعالى عند حصول نعمة أو اندفاع مكروه، سواء حصل ذلك لنفسه أو لصاحبه أو للمسلمين.]
وروينا في صحيح مسلم عن أبي هريرة ﵁؛ أن النبي ﷺ أتي ليلة أسري به بقدحين من خمر ولبن فنظر إليهما، فأخذ اللبن، فقال له جبريل ﷺ:«الحمد لله الذي هداك للفطرة، لو أخذت الخمر غوت أمتك».
فصل: وروينا في كتاب الترمذي وغيره عن أبي موسى الأشعري ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: فماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسموه بيت الحمد» قال الترمذي: حديث حسن. والأحاديث في فضل الحمد كثيرة مشهورة.
(٢٨٦)
ثم أملى علينا يوم الثلاثاء ثاني شهر ذي القعدة الحرام سنة ثلاث وأربعين المذكورة، فقال أحسن الله إليه: