ثم أملى علينا يوم الثلاثاء خامس عشري شوال سنة ست وأربعين وثمانمئة فقال كان الله [له]:
وقد ورد ذكر أبي رغال في حديث آخر أخرجه البزار والدارقطني من طريق ابن أبي الأخضر عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه، أن عمر ﵃ قال لرجل طلق نساءه: لترجعن نساءك وإلا فإن مت لأرجمن قبرك كما رجم رسول الله ﷺ قبر أبي رغال.
قال البزار: لم يسنده إلا صالح وليس هو بالقوي، والحفاظ يروونه موقوفًا.
وقال الدارقطني: تفرد به وكيع عن صالح بن أبي الأخضر، وهو وهم، ورواه معمر وغيره عن الزهري لم يرفعوه.
قلت: أشرت إلى رواية معمر في أوائل تخريج المختصر في الكلام على قصة غيلان بن سلمة وهو الرجل المبهم هنا.
أخبرني عبد الله بن عمر بن علي، قال: أخبرنا أحمد بن أبي بكر، وإبراهيم بن محمد بن عبد الصمد، قالا: أخبرنا عبد الرحيم بن يوسف المزي، قال: أخبرنا أبو علي الرصافي، قال: أخبرنا هبة الله بن محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا الحسن بن علي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا إسماعيل -هو ابن علية- ومحمد بن جعفر -هو غندر- قالا: حدثنا معمر، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه ﵁ أن غيلان بن سلمة الثقفي ﵁ أسلم وتحته عشر نسوة .. .. فذكر الحديث.
قال: فلما كان زمن عمر طلق نساءه وقسم ماله بين بنيه، فبلغ ذلك عمر، فقال: إني لأظن الشيطان فيما يسترق من السمع سمع بموتك فقذفه في قلبك،