اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
ثم في يوم الثلاثاء العشرين من ذي حجة سنة أربعين وثمانمئة حدثنا سيدنا، ومولانا، شيخنا، شيخ الإسلام، قاضي القضاة، إمام الحفاظ -أمتع الله المسلمين بطول حياته- إملاء من حفظه كعادته، قال وأنا أسمع:
أخبرني شيخنا الإمام أبو الفضل بن الحسين الحافظ ﵀، أخبرني أبو الحرم بن أبي الفتح، قال: قرئ على سيدة بنت موسى المازنية ونحن نسمع، عن زينب بن عبد الرحمن الشعري، قالت: أنا أبو المظفر عبد المنعم بن الإمام أبي القاسم القشيري، أنا أبي، أنا أبو الحسين الخفاف، ثنا أبو العباس السراج، ثنا عبد الله بن عمر -يعني ابن أبان-، ثنا وكيع، وأبو نعيم، قالا: ثنا سفيان –هو الثوري-، عن أبي إسحاق – هو السبيعي- عن أبي الأحوص -هو عوف بن مالك- عن عبد الله -هو ابن مسعود-﵁ عن النبي ﷺ أنه كان يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خديه:«السلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
هكذا في أصل سماعنا من مسند السراج بخط الحافظ مجد الدين بن النجار، وكذلك وجدته بخط الحافظ زكي الدين البرزالي، وهو من روايتهما جميعًا عن زينب بنت عبد الرحمن.
وهكذا أخرجه ابن حبان في صحيحه عن أبي خليفة عن محمد بن كثير عن سفيان الثوري وذكر فيه «وبركاته».
لكن أخرجه أبو داود عن محمد بن كثير، فلم يذكرها، وكذا من رواية وكيع.