روينا في كتاب الترمذي: بإسناد ضعيف، عن ابن عمر ﵄، أن رسول الله ﷺ كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال:«اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك».
وروينا بالإسناد الصحيح في الموطأ، عن عبد الله بن الزبير ﵄، أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث، وقال: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.
وذكروا، عن ابن عباس ﵄، قال: كنا مع عمر ﵁ في سفر، فأصابنا رعدٌ وبرقٌ وبردٌ، فقال لنا كعب: من قال حين يسمع الرعد: سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثلاثًا، عوفي من ذلك الرعد، فقلنا، فعوفينا.
وقد أخرجه أبو داود في المراسيل (٥٢٩) من طريق ابن إسحاق عن سليمان المذكور مرفوعًا مرسلًا، ومن طريق ابن أبي حسين (٥٣٠) ومن طريقه البيهقي (٣/ ٣٦٢) كذلك معضلًا. وجاء مرفوعًا موصولًا بذكر عطاء، عن ابن عباس (٣/ ٣٦٣) ذكرها البيهقي (٣/ ٣٦٣) وضعفها. وقوله عمن لا يتهم فيه تقديم وتأخير، فإن الإسناد للمبهم لا من المصنف إليه.
(قوله: باب ما يقول إذا سمع الرعد روينا في كتاب الترمذي). قال في الفتوحات الربانية (٤/ ٢٨٤) ثم رأيت الحافظ تعقب الشيخ المصنف