كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله ﷺ، فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة، فنكس وجعل ينكت بمخصرته، ثم قال:«ما منكم من أحدٍ إلا قد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة، فقالوا: يا رسول الله! أفلا نتكل على كتابنا؟ فقال: اعملوا فكل ميسرٌ لما خلق له».
(٣٩٨)
ثم أملى علينا يوم الثلاثاء رابع جمادى الآخرة سنة ست وأربعين وثمانمئة فقال أحسن الله إليه:
وفي الباب عن عامر بن ربيعة أخرجه البيهقي من رواية عاصم بن عبيد الله بن عبد الله بن عامر عن أبيه ﵁، قال: رأيت رسول الله ﷺ حين دفن عثمان بن مظعون ﵁ وصلى عليه فكبر أربعًا وحثى في القبر ثلاث حثيات من تراب وهو قائم على القبر .. .. الحديث.
قال البيهقي: إسناده ضعيف.
وله شاهد من مرسل جعفر بن محمد عن أبيه.
قلت: أخرجه الشافعي من روايته في شأن إبراهيم بن النبي ﷺ، وفيه: وحثى بيديه جميعًا.
وعند أبي داود في المراسيل من طريق عبد الله بن محمد بن عمر عن أبيه نحوه، لكن قال: حثى بيده.
(قوله: قال جماعة من أصحابنا يستحب أن يقول في الحثية الأولى ﴿منها خلقناكم﴾ .. .. ) إلى آخره.