وروى الشافعي ﵀ في «الأم» بإسناده عمن لا يتهم عن عروة ابن الزبير ﵄ قال: إذا رأى أحدكم البرق أو الودق فلا يشر إليه، وليصف ولينعت. قال الشافعي: ولم تزل العرب تكرهه.
(قوله: باب ترك الإشارة والنظر إلى الكواكب والبرق. قوله: وروى الشافعي). في الفتوحات الربانية (٤/ ٢٨٢) قال الحافظ بعد تخريجه من طريق البيهقي (٣/ ٣٦٢) عن الشافعي (٣٥٨) قال: أخبرني من لا أتهم، عن سليمان بن عبد الله بن عويمر الأسلمي، عن عروة بن الزبير، قال: إذا رأى أحدكم البرق .. .. الحديث. قال الحافظ: وبالسند المذكور، قال: إبراهيم، ولم أزل أسمع عددًا من العرب يكره الإشارة إليه. قلت: هكذا أشار البيهقي في كتاب المعرفة (٢٠٣٤) موقوفًا على عروة، وفيه زيادة على ما ذكره الشيخ المصنف. وإبراهيم هو ابن أبي يحيى، وهو الذي لم يسمه الشافعي.