الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله» رواه مسلم في صحيحه.
(١٥٣)
﷽
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ثم حدثنا شيخنا أبو الفضل، شيخ الإسلام، قاضي القضاة، إمام الحفاظ، المشار إليه -أمتع الله بطول حياته محبيه، وكبت أعداءه ومبغضيه- إملاء من حفظه، كعادته في يوم الثلاثاء خامس عشر جمادى الآخرة [رجب] سنة أربعين وثمانمئة قال وأنا أسمع:
قوله:(فصل: اختلف أصحابنا في رفع اليدين في القنوت، إلى أن قال: ويستحب رفعهما ولا يمسح الوجه).
قلت: المراد بالرفع هنا بسطهما لا الرفع الذي في الافتتاح، وقد استدل له البيهقي بحديث لأنس أن النبي ﷺ رفع يديه لما دعا على الذين قتلوا القراء.
وقال في مسح الوجه: لم أر فيه شيئًا داخل الصلاة، وأنكره في رسالته إلى أبي محمد الجويني.
وأما خارج الصلاة فوردت فيه عدة أحاديث.
قوله:(وأما الجهر بالقنوت .. .. إلى آخره).
قلت: قضية من روى أنه سمع القنوت في الصلاة أن يكون جهر به،