فقرأ فيهما: ﴿قل هو الله أحدٌ﴾ و ﴿قل أعوذ برب الفلق﴾ و ﴿قل أعوذ برب الناس﴾ ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات، قالت عائشة: فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به.
وفي رواية في الصحيح: أن النبي ﷺ كان ينفث على نفسه في المرض الذي توفي فيه بالمعوذات، قالت عائشة: فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيد نفسه لبركتها، وفي رواية: كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث.
(٣٣٤)
يوم الثلاثاء المبارك سابع عشرين شهر ذي قعدة سنة أربع وأربعين.
قوله (باب استحباب سؤال أهل المريض وأقاربه عنه وجواب المسؤول.
روينا في صحيح البخاري عن ابن عباس ﵄ أن علي بن أبي طالب ﵁ خرج من عند رسول الله ﷺ في وجعه الذي توفي فيه، فقال الناس: يا أبا حسن كيف أصبح رسول الله ﷺ؟ قال: أصبح بحمد الله بارئًا).
قلت: هو طرف من حديث أخرجه البخاري في الاستئذان وفي أواخر المغازي من وجهين عن الزهري، عن عبد الله بن كعب بن مالك، أن عبد الله بن عباس أخبره، فذكره.
وزاد بعد قوله: بارئًا، فقال العباس ﵁: والله إني لأرى رسول الله ﷺ سيتوفى من وجعه هذا، وإني لأعرف في وجوه بني عبد المطلب الموت .. الحديث.