الطويل يقول فيه:«سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة» ثم قال في سجوده مثل ذلك.
وروينا في كتب السنن أن النبي ﷺ قال:«وإذا سجد -أي أحدكم- فليقل: سبحان ربي الأعلى ثلاثًا، وذلك أدناه».
وروينا في صحيح مسلم، عن عائشة ﵂ قالت: تفقدت النبي ﷺ ذات ليلة فتجسست، فإذا هو راكع أو ساجد يقول:«سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت»، وفي رواية في مسلم: فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول: «اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك».
(١٣٤)
﷽
ثم حدثنا فقال:
قوله:(باب أذكار السجود).
ذكر فيه حديث حذيفة ﵁، وقد تقدم تخريجه في أذكار الركوع، وكذا حديث عائشة الذي يليه، وأما حديثها الذي بعده فتقدم أيضًا، ووعدت بأني أذكر له طريقًا أخرى.
قرأت على عبد الله بن عمر ﵀، عن أبي العباس الحلبي سماعًا، أنا أبو الفرج بن الصيقل، أنا أبو محمد الحربي، أنا أبو القاسم بن الحصين، أنا الحسن بن علي الواعظ، أنا أبو بكر بن مالك، حدثنا