وأما ما قاله بعض أصحابنا وابن أبي زيد المالكي من استحباب زيادة على ذلك وهي:«وارحم محمدًا وآل محمدٍ» فهذا بدعة لا أصل لها. وقد بالغ الإمام أبو بكر بن العربي المالكي في كتابه «شرح الترمذي» في إنكار ذلك وتخطئة ابن أبي زيد في ذلك وتجهيل فاعله، قال: لأن النبي ﷺ علمنا كيفية الصلاة عليه ﷺ، فالزيادة على ذلك استقصار لقوله، واستدراك عليه ﷺ.
(٣٠٣)
ثم أملى علينا يوم الثلاثاء سابع عشر شهر ربيع الأول من السنة، فقال أحسن الله عاقبته:
أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي بكر بن عبد الحميد المقدسي في كتابه.
وقرأت على فاطمة بنت محمد الدمشقية بها، كلاهما عن أبي الفضل بن أبي طاهر، قال: أخبرنا الحافظ أبو عبد الله ضياء الدين المقدسي، قال: أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: أخبرنا أبو محمد بن فارس، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي. قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكر الحديث.