ومن يعمل بهما قليلٌ: يسبح الله تعالى دبر كل صلاةٍ عشرًا، ويحمد عشرًا، ويكبر عشرًا، فذلك خمسون ومئة باللسان، وألفٌ وخمسمئةٍ في الميزان. ويكبر أربعًا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ويحمد ثلاثًا وثلاثين، ويسبح ثلاثًا وثلاثين، فذلك مئةٌ باللسان، وألفٌ بالميزان». قال: فلقد رأيت رسول الله ﷺ يعقدها بيده، قالوا: يا رسول الله! كيف هما يسير، ومن يعمل بهما قليل؟ قال:«يأتي أحدكم -يعني الشيطان- في منامه فينومه قبل أن يقوله، ويأتيه في صلاته فيذكره حاجةً قبل أن يقولها» إسناده صحيح، إلا أن فيه عطاء بن السائب وفيه اختلاف بسبب اختلاطه، وقد أشار أيوب السختياني إلى صحة حديثه هذا.
(١٧٩)
﷽
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
ثم في باكورة يوم الثلاثاء، أول ربيع الأول من شهور سنة إحد [ى] وأربعين وثمانمئة، حدثنا شيخنا، أبو الفضل العسقلاني، شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، إملاء من حفظه كعادته، قال وأنا أسمع:
قوله:(وروينا في صحيح البخاري في أوائل كتاب الجهاد .. .. إلى آخره).
أخبرني المسند أبو علي محمد بن محمد بن الجلال ﵀، أنا أبو العباس بن أبي طالب وست الوزراء التنوخية، قالا: ثنا أبو عبد الله