رواية «فجعل يقرأ أم الكتاب ويجمع بزاقه ويتفل، فبرئ الرجل».
(٣٢٧)
يوم الثلاثاء المبارك ثالث عشر شوال سنة أربع وأربعين.
قوله (باب ما يقول أو يقرأ على المعتوه والملدوغ.
روينا في صحيح البخاري ومسلم عن أبي سعيد .. ) إلى آخره.
أخبرني المسند أبو علي محمد بن محمد بن الجلال قراءة عليه ونحن نسمع بشاطئ النيل، قال: أخبرنا أحمد بن نعمة، وست الوزراء بنت عمر الدمشقيان، قدما علينا، سماعًا عليهما، قالا: أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا أبو الوقت، قال: أخبرنا أبو الحسن بن داود، قال: أخبرنا أبو محمد بن حمويه، قال: أخبرنا أبو عبد الله الفربري، قال: أخبرنا أبو عبد الله البخاري، قال: حدثنا أبو النعمان -هو محمد بن الفضل- قال: حدثنا أبو عوانة -هو الوضاح- عن أبي بشر -هو جعفر بن إياس- عن أبي المتوكل -هو علي بن دؤاد بضم أوله وواو مهموزة خفيفة- عن أبي سعيد الخدري -هو سعد بن مالك ﵄، قال: انطلق نفر من أصحاب رسول الله ﷺ في سفرة سافروها، فمروا على حي من أحياء العرب، فاستضافوهم، فأبوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء، لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء، فأتوهم فقالوا: يا هؤلاء إن سيدنا لدغ، فسعينا له بكل شيء، لا ينفعه شيء، فهل عند أحد منكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلًا، فصالحوهم على قطيع من الغنم، فجعل يتفل ويقرأ بفاتحة الكتاب، فكأنما نشط من عقال، فانطلق يمشي ما به قلبة، فأوفوهم الذي كان جعل لهم، فقال بعضهم: اقسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله ﷺ فنذكر له الذي كان، فننظر الذي يأمرنا به،