وروينا في الصحيحين عن عائشة ﵂ أن رسول الله ﷺ: كان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه وقرأ بالمعوذات ومسح بهما جسده.
وفي الصحيحين عنها أن النبي ﷺ كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ فيهما: ﴿قل هو الله أحدٌ﴾ و ﴿قل أعوذ برب الفلق﴾ و ﴿قل أعوذ برب الناس﴾ ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات. قال أهل اللغة: النفث: نفخ لطيف بلا ريق.
وروينا في الصحيحين عن أبي مسعود الأنصاري البدري عقبة بن عمرو ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلةٍ كفتاه».
اختلف العلماء في معنى كفتاه؛ فقيل: من الآفات في ليلته، وقيل: كفتاه من قيام ليلته. قلت: ويجوز أن يراد الأمران.
(٢٢٨)
﷽
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ثم حدثنا شيخ الإسلام، أبو الفضل، إمام الحفاظ، قاضي القضاة العسقلاني-أمتع الله بوجوده- إملاء من حفظه كعادته في يوم الثلاثاء ثامن