(سابع) شهر جمادى الآخرة من شهور سنة اثنتين وأربعين وثمانمئة، قال وأنا أسمع:
الحديث السادس: قوله (وروينا في الصحيحين عن عائشة ﵂ أن رسول الله ﷺ كان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه، وقرأ بالمعوذات، ومسح بهما جسده.
وفي الصحيحين أيضًا عنها أن النبي ﷺ كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة .. .. إلى آخره).
قلت: هذا الحديث مذكور في الصحيحين مطولًا ومختصرًا، ومداره على ابن شهاب الزهري عن عروة عنها، فاللفظ الأول رواية الليث عن عقيل عن ابن شهاب، وهي عند البخاري في الدعوات عن عبد الله بن يوسف عنه. ولم يخرجه مسلم.
واللفظ الثاني: رواية المفضل بن فضالة عن عقيل.
قرأت على الشيخ أبي إسحاق التنوخي، عن يحيى بن فضل الله سماعًا، أنا أبو العباس، عن المفرج في كتابه، أنا الحافظ ابن القاسم بن عساكر، أنا الحسين بن علي البيهقي وزاهر بن طاهر قالا: أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو محمد الصيرفي، ثنا أبو العباس السراج (ح).
وبالسند الماضي إلى البخاري قالا: حدثنا قتيبة، ثنا المفضل بن فضالة، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة ﵂: أن النبي ﷺ كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ونفث فيهما وقرأ ﴿قل هو الله أحدٌ﴾ و ﴿قل أعوذ برب الفلق﴾ و ﴿قل أعوذ برب الناس﴾ ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.
أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي جميعًا عن قتيبة.