بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيث عندك أن تجعل القرآن نور صدري، وربيع قلبي، وجلاء حزني، وذهاب همي، فقال رجل من القوم: يا رسول الله! إن المغبون لمن غبن هؤلاء الكلمات، فقال: أجل فقولوهن وعلموهن، فإنه من قالهن التماس ما فيهن أذهب الله تعالى حزنه، وأطال فرحه».
(٣١٨)
يوم الثلاثاء المبارك رابع شهر رجب.
قوله (باب ما يقول إذا أصابه هم أو حزن، روينا في كتاب ابن السني عن أبي موسى الأشعري .. ) إلى آخره.
أخبرنا الإمام مسند الشام أبو العباس أحمد بن أبي بكر بن عبد الحميد الصالحي منها في كتابه غير مرة، قال: أخبرنا محمد بن علي بن ساعد في كتابه إلينا من مصر، قال: أخبرنا يوسف بن خليل الحافظ سماعًا عليه بحلب، قال: أخبرنا أبو عبد الله الكراني بأصبهان، قال: أخبرنا أبو القاسم بن إسماعيل القباب، قال: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا أحمد بن علي الجارودي، قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا علي بن ثابت الجزري، عن جعفر بن برقان، عن فياض الكوفي. عن عبيد الله بن زبيد، عن أبي موسى الأشعري ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «من أصابه هم أو حزنٌ فليدع بهؤلاء الكلمات، يقول: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك في قبضتك، ناصيتي بيديك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب