وروينا في كتاب ابن السني، بإسناد صحيح، عن عبد الله بن أبزى ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ إذا أصبح قال: «أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمدٍ ﷺ، وملة إبراهيم ﷺ حنيفًا مسلمًا وما أنا من المشركين».
قلت: كذا وقع في كتابه: «ودين نبينا محمد» وهو غير ممتنع، ولعله ﷺ قال ذلك جهرًا ليسمعه غيره فيتعلمه، والله أعلم.
وروينا في كتاب ابن السني، عن عبد الله بن أبي أوفى ﵄ قال: كان رسول الله ﷺ إذا أصبح قال: «أصبحا وأصبح الملك لله ﷿، والحمد لله، والكبرياء والعظمة لله، والخلق والأمر والليل والنهار وما سكن فيهما لله تعالى، اللهم! اجعل أول هذا النهار صلاحًا، وأوسطه نجاحًا وآخره فلاحًا، يا أرحم الراحمين!».
(٢٠٩)
﷽
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ثم في يوم الثلاثاء سابع شهر محرم الحرام من شهور سنة اثنتين وأربعين وثمانمئة -أحسن الله عاقبتها- حدثنا شيخنا شيخ الإسلام، أبو الفضل العسقلاني، قاضي القضاة، إمام الحفاظ، إملاء من حفظه كعادته، قال وأنا أسمع:
ولحديث أبي سعيد المذكور شاهد من حديث أنس بدون القصة.