وروينا في سنن البيهقي بإسناد حسن؛ أن ابن عمر استحب أن يقرأ على القبر بعد الدفن أول سورة البقرة وخاتمتها.
وسئل الشيخ الإمام أبو عمر بن الصلاح ﵀ عن هذا التلقين فقال في فتاويه: التلقين هو الذي نختاره ونعمل به، وذكره جماعة من أصحابنا الخراسانيين قال: وقد روينا فيه حديثًا من حديث أبي أمامة ليس بالقائم إسناده، ولكن اعتضد بشواهد، وبعمل أهل الشام به قديمًا، قال: وأما تلقين الطفل الرضيع فما له مستند يعتمد ولا نراه.
ثم أملى علينا يوم الثلاثاء ثامن عشر جمادى الآخرة من السنة فقال أحسن الله عاقبته آمين:
أخبرني الحافظ أبو الحسن بن أبي بكر بن سليمان، قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل، قال: أخبرنا أبو الحسن بن البخاري، عن أبي الفتح بن عبد المنعم، قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل، قال: أخبرنا الحافظ أبو بكر بن الحسين البيهقي، قال: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: أخبرنا عبدان بن عثمان، قال: حدثنا ابن المبارك، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: سمعت ابن أبي مليكة، قال: رأيت ابن عباس ﵄ لما فرغ من دفن عبد الله بن السائب وقام الناس، قام فوقف عند القبر فدعا له ثم انصرف.