(قوله: وروينا في سنن البيهقي بإسناد حسن أن ابن عمر استحب أن يقرأ على القبر بعد الدفن .. .. ) إلى آخره.
وبهذا الإسناد إلى البيهقي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس بن يعقوب، قال: حدثنا العباس بن محمد، قال: سألت يحيى بن معين عن القراءة عند القبر؟ فقال: حدثني مبشر بن إسماعيل الحلبي، عن عبد الرحمن بن اللجلاج، عن أبيه، أنه قال لبنيه: إذا أنا مت فضعوني في قبري، وقولوا: باسم الله وعلى سنة رسول الله، وسنوا علي التراب سنًا، ثم اقرؤوا عند رأسي أول سورة البقرة وخاتمتها، فإني رأيت ابن عمر ﵄ يستحب ذلك.
هذا موقوف حسن.
أخرجه أبو بكر الخلال عن العباس بن محمد الدوري.
فوقع لنا موافقة عالية.
وأخرجه أيضًا من رواية أبي موسى الحداد، قال: وكان صدوقًا، قال: صلينا مع أحمد على جنازة فلما فرغ من دفنه جلس رجل ضرير يقرأ عند القبر، فقال له أحمد: يا هذا إن القراءة عند القبر بدعة، فلما خرجنا قال له محمد بن قدامة: يا أبا عبد الله ما تقول في مبشر بن إسماعيل؟ قال: ثقة، قال: كتبت عنه شيئًا؟ قال: نعم، قال: فإنه حدثني عن عبد الرحمن بن اللجلاج، عن أبيه أنه أوصى إذا دفن أن يقرأ على قبره فاتحة البقرة وخاتمتها، وقال: سمعت ابن عمر يوصي بذلك، قال: فقال أحمد: قل للرجل فليقرأ.