أحمد. عبد الرحمن مستقيم الحديث، والذي أنكر عليه في الاستخارة رواه غير واحد من الصحابة. انتهى.
وكأنه فهم من قوله أحمد: إنه منكر تضعيفه، وهو المتبادر، لكن اصطلاح أحمد إطلاق هذا اللفظ على المفرد المطلق، ولو كان راويه ثقة، وقد جاء عنه ذلك في حديث «الأعمال بالنيات» فقال في راويه محمد بن إبراهيم التيمي: روى حديثًا منكرًا، ووصف محمدًا مع ذلك بالثقة.
وقد نقل ابن الصلاح مثل هذا عن البرديجي.
وأشار ابن عدي إلى أن لحديث جابر شاهدًا أو أكثر، وقد سمى الترمذي من الصحابة الذين رووه اثنين.
قال: وفي الباب عن ابن مسعود وأبي أيوب.
وزاد شيخنا في شرحه: وعن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وأبي هريرة.
ووقع لنا أيضًا من حديث أبي أيوب، وسأبينها، والله أعلم.
آخر المجلس الثامن بعد الثلاثمئة، وهو الثامن والثمانون بعد الستمئة، ولله الحمد والمن والفضل.
(٣٠٩)
يوم الثلاثاء المبارك تاسع عشر ربيع الثاني.
أما حديث ابن مسعود ففيما قرأت على التقي أبي محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله الصالحي بها ﵀، عن أبي عبد الله بن الزراد، وعبد الله بن الحسن بن الحافظ إجازة إن لم يكن سماعًا، قالا: أخبرنا محمد بن عبد الهادي، زاد الثاني: ومحمد بن سعد، قالا: أخبرنا يحيى بن