الأمر رفع رأسه إلى السماء فقال:«سبحان الله العظيم» وإذا اجتهد في الدعاء قال: «يا حي يا قيوم».
وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أنس ﵁ قال: كان أكثر دعاء النبي ﷺ: «اللهم آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقنا عذاب النار» زاد مسلم في روايته قال: وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه.
(٣١٤)
يوم الثلاثاء المبارك خامس جمادى الثاني.
قوله (وروينا فيه -يعني الترمذي- عن أبي هريرة ﵁ إلى آخره.
أخبرني المسند الخير أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله الصالحي بها ﵀، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الزراد إجازة إن لم يكن سماعًا، قال: أخبرنا أبو عبد الله بن أبي الفتح، قال: أخبرتنا أم الحسن بنت سعد الخير، قالت: أخبرنا أبو القاسم المستملي، قال: أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، قال: أخبرنا أبو عمر بن حمدان، قال: حدثنا أبو يعلى الموصلي، قال: حدثنا أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، قال: حدثني إبراهيم بن الفضل مولى بني مخزوم، عن المقبري -يعني سعيد بن كيسان- عن أبي هريرة ﵁، فذكر أحاديث منها أن رسول الله ﷺ كان إذا اجتهد في الدعاء قال:«يا حي يا قيوم».
وبه إلى أبي هريرة أن النبي ﷺ كان إذا أهمه الأمر نظر إلى السماء وقال:«سبحان الله العظيم».