للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


لكن رجح إسماعيل الماضية أو لا التي هي محتملة، وذكر لراويها متابعات.
وذكر الحافظ المؤلف اختلافًا آخر في سند الحديث، فأخرج من طريق أخرى عن عمارة بن غزية، عن عبد الله بن علي بن الحسين أنه سمع أباه يقول: قال رسول الله فذكره. [رواه إسماعيل القاضي (٣٤)] وهكذا رواه البخاري في التاريخ (٥/ ١٤٨).
قال الدارقطني في العلل (٣/ ١٠٢ - ١٠٣) بعد أن ذكر الاختلاف: رواية سليمان عن عمارة أي المذكورة أولًا أشبه بالصواب.
وللحديث شاهد من حديث أبي ذر رواه ابن أبي عاصم (٢٩) وإسناده ضعيف.
ورواه إسماعيل القاضي (٣٧) والحارث بن أبي أسامة (٥٣ و ٢٣، و ١٠٦٤ زوائده) بإسناد آخر عن رجل من أهل دمشق عن عوف بن مالك عن أبي ذر.
قال الحافظ المؤلف: حديث غريب، فيه رواية صحابي من صحابي، ورجاله رجال الصحيح غير المبهم فيه.
وله شاهد آخر من مرسل الحسن البصري، أخرجه سعيد بن منصور ورواته ثقات.
وأخرج عبد الرزاق في مصنفه عن معمر، عن قتادة، قال: قال رسول الله : «إن من الجفاء أن أذكر عند رجلٍ فلا يصلي علي».
هكذا أخرجه مرسلًا ورواته ثقات.
قلت: الذي رواه عبد الرزاق في المصنف (٣١٢١) هو من مرسل محمد بن علي وليس من مرسل قتادة.
قال الحافظ المصنف كما في شرح الأذكار (٢/ ٣٢٤) وهذا الحديث وما بعده استدل به لمن قال بوجوب الصلاة على النبي كلما ذكر، والذي نقله الترمذي عن بعض أهل العلم، ونقله عنه المصنف هنا من الاكتفاء بالصلاة /
عليه مرة في المجلس أقرب؛ فإنه يصدق عليه أنه لم يبخل ولم يجف، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>