قلت: لم يذكر لذلك مستندًا، وقد ورد في حديث مرفوع أن النبي ﷺ تلا هذه الآية عند الدفن لكن بلا قيد الحثيات.
وفي أثر موقوف أن ابن عمر كان يقول عند الحثيات غير ذلك.
أما المرفوع ففيما قرأت على أم الفضل بنت أبي إسحاق بن سلطان، عن القاسم بن المظفر إجازة إن لم يكن سماعًا، وعن كتاب أبي نصر الفارسي جميعًا عن أبي الوفاء العبدي، قال: أخبرنا أبو الخير المؤقت، قال: أخبرنا أبو عمرو بن أبي عبد الله بن إسحاق، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا سهل بن السدي، قال: حدثنا عبد الله بن عبيد الله، قال: حدثنا عبدان بن عثمان، عن عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر -بفتح الزاي وسكون الحاء المهملة بعدها راء- عن علي بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة ﵁، قال: لما وضعت أم كلثوم بنت رسول الله ﷺ ورضي عنها في القبر، قال رسول الله ﷺ: ﴿منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى﴾ ثم قال: «باسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله .. .. » الحديث.
هذا حديث غريب.
أخرجه أحمد عن علي بن إسحاق عن عبد الله بن المبارك.
فوقع لنا بدلًا عاليًا.
وأخرجه البيهقي من طريق عثمان بن صالح عن يحيى بن أيوب، وقال: سنده ضعيف.
وأما الموقوف فأخرجه سعيد بن منصور بسند صحيح عن عبد الله بن عمر ﵄ أنه كان يحثي في القبر ثلاث حثيات يقول في الأولى: باسم الله، وفي الثانية: الله أكبر، وفي الثالثة: الحمد لله رب العالمين.