وأما حديث أبي أمامة بن سهل فهو الحديث الذي قبله قصر بعض الرواة فيه كما سأبينه.
أخبرني الشيخ أبو إسحاق التنوخي، قال: أخبرنا أيوب بن نعمة، قال: أخبرنا إسماعيل بن أحمد، عن محمد بن عبد الخالق، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن حمدٍ، قال: أخبرنا أبو نصر بن الحسين، قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن الحافظ، قال: أخبرنا قتيبة، قال: أخبرنا الليث، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة -هو ابن سهل- قال: السنة في الصلاة على الجنازة أن يقرأ في التكبيرة الأولى بأم القرآن ويصلى على النبي ﷺ.
قال ابن شهاب: وأخبرني محمد بن سويد عن الضحاك بن قيس بنحو ذلك.
هكذا أخرجه النسائي.
وقال الشيخ في شرح المهذب: إسناده على شرط الشيخين، يعني الطريق الأولى.
قال: وأبو أمامة هذا صحابي، وقوله السنة كذا في حكم المرفوع.
وتعقبه شيخنا في شرح الترمذي بأن أبا أمامة له رؤية من النبي ﷺ، ولم تتحقق رؤيته النبي ﷺ.
قلت: وقد صرح البخاري والبغوي وابن السكن بأنه لم يسمع من النبي ﷺ فحكم مرسله حكم مرسل كبار التابعين، وقد قالوا: إنه أدرك من حياة النبي ﷺ عامين فقط.
ظهر من رواية يونس وشعيب -وهما من الطبقة الأولى من أصحاب الزهري- أن أبا أمامة حمله عن رجال من الصحابة، فبقيت رواية الليث عن