أما الأول: فأخرجه ابن ماجه (١٧٨٢) من طريق أخرى، وقال: عن أبي أمامة، بدل عباده، ورفعه وقال: «من أحيا ليلة العيد محتسبًا» والباقي مثله. وبقية الراوي صدوق لكنه كثير التدليس، وقد رواه بالعنعنة. وأما الثاني فأخرجه الحافظ من طريق أخرى عن أبي الدرداء فذكر مثل حديثه لكن موقوفًا. خالد يعني ابن معدان الراوي للحديث عن عبادة وعن غيره ممن ذكر، لم يسمع من أبي الدرداء ولا من عبادة، وسمع من أبي أمامة. وأخرجه ابن شاهين من وجه آخر عن أبي أمامة مرفوعًا، وفي سنده ضعف ومجهول. له طرق أخرى عن صحابي آخر أخرجه الحسن بن سفيان، عن مروان بن سالم، عن كردوس، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ: «من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب». ومروان متروك وشيخه لا يعرف، ولا له ولا لأبيه ذكر إلا من جهة مروان. وله طريق آخر عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ﷺ: «من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفطر». قال الحافظ بعد تخريجه: هذا حديث غريب، في سنده راوٍ متروك.