فجعل يسبح ويهلل ويكبر ويحمد ويدعو حتى حسر عنها، فلما حسر عنها قرأ سورتين وصلى ركعتين.
ويسبح في الركوع الأول. قال أصحابنا: ولا يطول الجلوس بين السجدتين، وقد ثبت ذلك في الصحيحين عن رسول الله ﷺ. ويستحب أن يقول في كل رفع من الركوع: سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد، فقد روينا ذلك في الصحيح.
(قوله من أحيا ليلتي العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب). نسبه الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ١٩٨) إلى الطبراني في الكبير والأوسط. مسند عبادة بن الصامت من المعجم الكبير مفقود. ولم أجده في المطبوع من الأوسط ولا في مجمع البحرين. ورواه الديلمي في مسند الفردوس (٦٣٥٢) فردوس الأخبار، والدراقطني في الأفراد (٤١١٩) أطراف الأفراد والغرائب، وقال: تفرد به حامد بن يحيى، عن جرير، عن عمر بن هارون، عن ثور بن خالد. في الفتوحات الربانية (٤/ ٢٣٥) قال الحافظ بعد تخريجه عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله ﷺ قال: «من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب». هذا حديث غريب مضطرب الإسناد، وعمر بن هارون ضعيف. وقد خولف في صحابيه، وفي رفعه.