وقوله سبحانه: فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً قيل: معناه: دائمة البكارة، متى عاود الوطء] «٣» وجدها بكراً، والعُرُبُ: جمع عَرُوبٍ، وهي المُتَحَبِّبَةُ إلى زوجها بإِظهار محبته قاله ابن عباس «٤» ، وعبر عنهنَّ ابن عباس أيضاً بالعواشق «٥» ، وقال زيد: العروب: الحسنة الكلام «٦» .
وقوله: أَتْراباً معناه: في الشكل والقَدِّ، قال قتادة «٧» : أَتْراباً يعني: سِنًّا واحدة، ويُرْوَى أَنَّ أَهل الجنة هم على قَدِّ ابن أربعةَ عَشَرَ عاماً في الشباب، والنُّضْرَةِ، وقيل: على مثال أبناء ثلاثٍ وثلاثين سنةً، مُرْداً بيضاً، مُكَحَّلِينَ، زاد الثعلبيُّ: على خَلْقِ آدَم، طولُه ستون ذراعا في سبعة أذرع.
(١) أخرجه الترمذي (٥/ ٤٠٢) ، كتاب «التفسير» باب: ومن سورة الواقعة (٣٢٩٦) ، من حديث أنس رضي الله عنه. قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث موسى بن عبيدة، وموسى بن عبيدة ويزيد بن أبان الرقاشي يضعفان الحديث، ومن طريق عائشة رضي الله عنها: أخرجه الطبري (١١/ ٦٤١) (٣٣٠٤٢) نحوه. (٢) أخرجه الترمذي في «الشمائل» (١٩٧، ١٩٩) (٢٤١) ، والغزالي في «الإحياء» (٣/ ١٢٩) . وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦/ ٢٢٤) ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقي في «البعث» عن الحسن. وفي الباب عن عائشة، ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (١٠/ ٤٢٢) ، كتاب «صفة الجنة» باب: فيمن يدخل الجنة من عجائز الدنيا. قال الهيثمي: رواه الطبراني في «الأوسط» ، وفيه مسعد بن اليسع وهو ضعيف. (٣) سقط في: د. [.....] (٤) أخرجه الطبري (١١/ ٦٤٢) برقم: (٣٣٤٠٦) ، وذكره البغوي (٤/ ٢٨٤) ، وابن عطية (٥/ ٢٤٥) ، وابن كثير في «تفسيره» (٤/ ٢٩٢) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٦/ ٢٢٥) ، وعزاه لابن جرير. (٥) أخرجه الطبري (١١/ ٦٤١) برقم: (٣٣٤٠٥) ، وذكره ابن عطية (٥/ ٢٤٥) ، وابن كثير في «تفسيره» (٤/ ٢٩٢) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٦/ ٢٢٥) ، وعزاه لابن جرير، وابن المنذر، والبيهقي. (٦) أخرجه الطبري (١١/ ٦٤٢) برقم: (٣٣٤١٥) ، وذكره البغوي (٤/ ٢٨٤) ، وابن كثير في «تفسيره» (٤/ ٢٩٢) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٦/ ٢٢٦) ، وعزاه لابن جرير، وابن أبي حاتم. (٧) أخرجه الطبري (١١/ ٦٤٤) ، برقم: (٣٣٤٣٥) ، وذكره ابن عطية (٥/ ٢٤٥) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٦/ ٢٢٥) ، وعزاه لعبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر.