وقوله سبحانه: وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ قال الطبري وغيره «١» : معناه: وما أنت عليهم بمُسَلَّطٍ، تُجْبِرُهُمْ على الإيمان.
وقال قتادة «٢» : هو نهيٌ من اللَّه تعالى عن التجبر، والمعنى: وما أنت عليهم بمتعظم من الجبروت، وروى ابن عباس أَنَّ المؤمنين قالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ خوّفتنا! فنزلت:
فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ «٣» .
(١) ينظر: «تفسير الطبري» (١١/ ٤٣٩) . (٢) أخرجه الطبري (١١/ ٤٤٠) برقم: (٣٢٠٠٤) ، وذكره ابن عطية (٥/ ١٧٠) ، وابن كثير في «تفسيره» (٤/ ٢٣١) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٦/ ١٧٢) ، وعزاه لعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر. (٣) أخرجه الطبري (١١/ ٤٤٠) برقم: (٣٢٠٠٥) ، وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦/ ١٣٢) .