وقد ذكره المصنف في شرح المهذب وقال: رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم انتهى.
فكأنه لم يستحضر ذلك هنا.
وقد ترك من هذا الباب عدة أحاديث بعضها أصح مما ذكر.
منها: حديث البراء بن عازب قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله ﷺ أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، فسمعته يقول:«رب قني عذابك يوم تبعث عبادك». رواه مسلم.
ومنها ما:
قرأت على أبي المعالي الأزهري، عن أبي العباس بن أبي أحمد الصيرفي سماعًا، أنا أبو الفرج بن الصيقل، قال: أتنا عزيزة بنت يحيى بن علي بن يحيى بن الطراح، قالت: أنا جدي، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد البزاز، أنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد، أنا أبو القاسم البغوي، ثنا طالوت بن عباد، ثنا بكر بن خنيس، عن أبي عمران -هو الجوني- عن الجعد -هو أبو عثمان البصري-، عن أنس بن مالك ﵁ قال: ما صلى النبي ﷺ صلاة مكتوبة إلا أقبل علينا بوجهه فقال: «اللهم إني أعوذ بك من كل عملٍ يخزيني، وأعوذ بك من كل صاحبٍ يرديني، وأعوذ بك من عملٍ يلهيني، وأعوذ بك من كل فقرٍ ينسيني، وأعوذ بك من كل غنىً يطغيني».