الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي» فذكر باقي التشهد مثل رواية ابن مسعود، لكن قال:«وأن محمدًا عبده ورسوله».
هذا حديث صحيح، أخرجه أحمد بن عفان عن أبان.
فوقع لنا بدلًا عاليًا.
وأخرجه الطحاوي من رواية عفان.
وفيه تعقب على الطبراني حيث قال في الأوسط: تفرد به سهل عن أبان.
ورواته من أحمد فصاعدًا من رجال مسلم.
وبابي والد عبد الله بموحدة بعدها ألف بغير همز وبعدها موحدة مفتوحة بعدها ياء آخر الحروف، وقد تبدل ألفًا، ويقال بالهاء، بعد الياء، ويقال: إنهما اثنان، وقيل: ثلاثة.
قوله:(وقال غيره: الثلاثة صحيحة، وأصحهما حديث ابن مسعود).
أما كونها صحيحة فلا نزاع فيه، لأنها في الصحيحين، اتفقا على حديث ابن مسعود، وانفرد مسلم بحديثي ابن عباس وأبي موسى.
وأما كون حديث ابن مسعود أصح؛ فلأن الذي اتفقا عليه أصح مما انفرد به أحدهما.
وقد ورد التنصيص على الأصحية فيه في كلام الترمذي في جامعه والبزار في مسنده والذهلي في علله، وقال مسلم في «التمييز»: إنما اتفقوا على حديث ابن مسعود، لأن أصحابه لم يختلفوا عليه في لفظه بخلاف غيره.
وذكر البزار أن الذين رووه عن ابن مسعود عشرون نفسًا بأسانيد جياد.