وروينا في صحيح مسلم، عن ابن عباس ﵄، أن رسول الله ﷺ قال:«فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمنٌ أن يستجاب لكم».
يقال: قمن بفتح الميم وكسرها، ويجوز في اللغة قمين، ومعناه: حقيق وجدير.
وروينا في صحيح مسلم، عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال:«أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجدٌ، فأكثروا الدعاء».
وروينا في صحيح مسلم، عن أبي هريرة أيضًا، أن رسول الله ﷺ كان يقول في سجوده:«اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره». دقه وجله: بكسر أولهما، ومعناه: قليله وكثيره.
(١٣٥)
﷽
ثم حدثنا كما تقدم فقال: ولحديث عائشة ﵂ طرق أخرى.
منها عند ابن خزيمة من رواية أبي النضر عن عروة عنها نحو حديث