قرئ على فاطمة بنت محمد المقدسية بالصالحية ونحن نسمع، عن أبي نصر محمد بن محمد الفارسي، أنا أبو محمد سبط الحافظ أبي العلاء الهمداني، في كتابه، أنا جدي للأم أنا الحسن بن أحمد، أنا أحمد بن عبد الله، أنا سليمان بن أحمد، ثنا عمرو بن إسحاق، يعني: ابن إبراهيم بن العلاء، ثنا أبي، ثنا عمرو بن الحارث، ثنا عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، أنا عيسى بن يزيد، أن طاووسًا أخبره، أن منبهًا أبا وهب حدثه يرده إلى معاذ ﵁، أن النبي ﷺ جلس في بيت من بيوت أزواجه، وعنده عائشة ﵂ فدخل عليه نفر من اليهود فذكر الحديث، وفيه فقال لها النبي ﷺ:«إن اليهود قومٌ حسدٌ ولم يحسدوا المسلمين على أفضل من ثلاثٍ من رد السلام، وعلى إقامة الصف، وعلى قولهم خلف إمامهم: آمين».
وبه قال الطبراني: لا يروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم منبهًا والد وهب أسند غير هذا الحديث.
قلت: رواته موثقون إلا عيسى، وفي طبقته عيسى بن يزيد بن بكر بن داب، فإن كان هو فهو ضعيف، وإلا فمجهول.
وللتأمين شاهد آخر أخرجه ابن ماجه بسند فيه ضعفاء من طريق عطاء عن ابن عباس ﵄: أن رسول الله ﷺ قال: «ما حسدتكم اليهود على شيءٍ ما حسدتكم على آمين، فأكثروا من قول آمين».
وتقدم في أوائل أصل الأمالي ما أخرجه أبو داود، وأوردته من ثلاثة طرق عالية، إلى أبي زهير النميري الصحابي أنه قال: آمين كالطابع على الصحيفة، وفيه أن رسول الله ﷺ سمع رجلًا يدعو فقال:«أوجب إن ختم»