كذا وكذا وجاء بشهر كذا وكذا، أسألك من خير هذا الشهر ونوره وبركته وهداه وطهوره ومعافاته». قال الحافظ: قلت: فيه مع إرساله إبهام الراوي عن ابن مطرف، وباقي رواته ثقات.
(قوله وأما رؤية القمر فروينا في كتاب ابن السني عن عائشة .. إلخ). الحديث رواه عبد بن حميد (١٥١٧) وأحمد (٦/ ٦١ و ٢٠٦ و ٢١٥ و ٢٣٧ و ٢٥٢) والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣٠٥ و ٣٠٦) وأبو يعلى (٤٤٤٠) وأبو داود الطيالسي (١٠٨٦) والترمذي (٣٣٦٦) وابن السني (٦٤٨) والحربي في غريب الحديث (٢/ ٧١٥) والحاكم (٢/ ٥٤٠ - ٥٤١) وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقال الحاكم: صحيح، ووافقه الذهبي. في الفتوحات الربانية (٤/ ٣٣٤) قال الحافظ: هذا حديث حسن غريب، أخرجه الترمذي والنسائي، مع كون ابن السني أخرجه عن النسائي. وأعجب من ذلك أنه ضعف هذا الحديث في فتاويه مع قول الترمذي فيه: إنه حديث حسن صحيح، وكذا صححه الحاكم، ورجاله رجال الصحيح إلا الحارث -يعني ابن عبد الرحمن- الراوي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، فقال علي بن المديني فيه: مجهول، ما روى عنه إلا ابن أبي ذئب، وخالفه يحيى بن معين، فقال: مشهور، وقواه أحمد والنسائي، فقالا: لا بأس به، وقد روى عنه أيضًا محمد بن إسحاق حديثًا آخر، وأقل درجاته أن يكون حديثًا حسنًا. انتهى.