أخرجه الدارقطني بسند حسن عنه إنه إذا كان نودي بالظهر أتى المسجد، فيقول للمؤذن: لا تعجلني عن ركعتين، فيصليهما بين الأذان والإقامة. وكذا ورد النقل عن عبد الله بن نافع ومن تبعه. وقال عبد العزيز بن أبي داود -وهو بفتح المهملة وتشديد الراء- وهو أقدم من ابن المبارك: من أراد الجنة فعليه بصلاة التسبيح. وممن جاء عنه الترغيب فيها وتقويتها الإمام أبو عثمان الحيري الزاهد، قال: ما رأيت للشدائد والغموم مثل صلاة التسبيح. وقال أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس: صلاة التسبيح أشهر الصلوات وأصحها إسنادًا. وسبق كلام الطبري في الأحكام والجويني. وقال التقي السبكي: صلاة التسبيح من مهمات المسائل في الدين، وحديثها حسن، نص على استحبابها أبو حامد وصاحبه المحاملي والشيخ أبو محمد وولده إمام الحرمين وصاحبه الغزالي وغيرهم. قال: ولا يغتر بما وقع في الأذكار، فإنه اقتصر على ذكر حديث أبي رافع، وهو ضعيف، واعتمد على قول العقيلي: إن حديثها لا يثبت. قال: والظن به أنه لو استحضر حديث ابن عباس الذي أخرجه أبو داود وابن خزيمة والحاكم لما قال ذلك. قال الحافظ: والشيخ وإن ضعف الحديث فآخر كلامه يقتضي الترغيب في فعلها، فقد قال بعد ذكر كلام الروياني: فيكثر القائل بهذا الكلام. قال الحافظ: فيستفاد مما قاله السبكي زيادة القائلين بها من الشافعية. وممن لم يذكراه القاضي حسين وصاحباه البغوي والمتولي، ومن قدمائهم أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي قال: ثبت ذكر صلاة التسبيح في إسناد