وقال: سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول: سمعت أبي يقول: أصح حديث في صلاة التسبيح حديث ابن عباس هذا.
وقال الحاكم: ومما يستدل به على صحته استعمال الأئمة له كابن المبارك.
ثم ساق بسنده إليه ما تقدم تخريجه من رواية الترمذي.
وقال في موضع آخر: أصح طرقه ما صححه ابن خزيمة.
قلت: وكذا أطلق جماعة أن ابن خزيمة صححه منهم ابن الصلاح والمصنف في شرح المهذب، ومن المتأخرين السبكي وشيخنا البلقيني في التدريب.
لكن ابن خزيمة قال لما أخرجه: إن ثبت الخبر، فإن في القلب من هذا الإسناد [شيئًا].
وبالسند الماضي قريبًا إلى ابن خزيمة قال:
حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم، قال: حدثني أبي، عن عكرمة فذكره مرسلًا.
وأخرجه الحاكم من طريقه.
وقال: هذا لا يقدح في الموصول مع أن إمام عصره إسحاق بن راهويه أخرجه عن إبراهيم بن الحكم موصولًا بذكر ابن عباس فيه، ثم ساقه بسنده إليه.
قلت: السبب في التوقف من جهة موسى بن عبد العزيز، فإنهم اتفقوا على أنه كان من العباد الصلحاء واختلفوا فيه، فقال ابن معين والنسائي: لا بأس به، وقال علي بن المديني: ضعيف منكر الحديث، وقال العقيلي: مجهول.