الفضل الفراوي في كتابه، قال: أخبرنا الحافظ أبو بكر بن الحسين البيهقي، قال: أخبرنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، قال: أخبرنا الإمام أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي القفال، قال: حدثنا أبو عروبة -هو الحسين بن محمد الحافظ الحراني- قال: حدثنا العباس بن الفرج، قال: حدثنا إسماعيل بن شبيب قال: حدثني أبي (ح).
وبه إلى البيهقي قال: وأخبرنا عاليًا أبو عبد الله الحافظ، وأبو علي بن شاذان، قال الأول: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل، قال: حدثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ، وقال الثاني: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا أحمد بن شبيب، قال: حدثنا أبي (ح).
وقرأت على الإمام حافظ العصر أبي الفضل بن الحسين العراقي ﵀ عاليًا أيضًا، بالسند الماضي مرارًا إلى الطبراني في الدعاء، قال: حدثنا طاهر بن عيسى، قال: حدثنا أصبغ بن الفرج، قال: حدثنا ابن وهب، عن أبي سعيد شبيب بن سعيد، عن روح بن القاسم، عن أبي جعفر الخطمي، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف ﵁، أن رجلًا كان يختلف إلى عثمان بن عفان ﵁ في حاجة له، فكان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف، فشكا إليه ذلك، فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك فيقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك، ورح إلي حتى أتوجه معك، فانطلق الرجل ففعل ما أمره به، ثم أتى عثمان، فجاءه البواب فأخذ بيده حتى أدخله على عثمان فأجلسه معه على الطنفسة، فقال له: اذكر حاجتك فذكرها فقضاها له، وقال: ما ذكرت حاجتك حتى الساعة، وما كان لك من حاجة فاذكرها، ثم خرج الرجل فلقي عثمان بن حنيف، فقال له: جزاك الله خيرًا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في، فقال له: والله ما كلمته فيك، ولكني شهدت رسول الله ﷺ وأتاه رجل ضرير