قرأت على شيخ الإسلام أبي الفضل بن الحسين الحافظ ﵀، أنه قرأ على عبد الله بن محمد البزوري، عن أبي الحسن بن البخاري سماعًا، قال: أخبرنا أبو عبد الله الكراني في كتابه، قال: أخبرنا أبو القاسم الأشقر، قال: أخبرنا أبو الحسين بن محمد الأصبهاني، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب، قال: حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور؛ قال: حدثنا سعيد بن سليمان، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن -يعني البصري- أنه كان إذا استسقى قال: اللهم إنا نستسقيك ونستغفرك، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارًا أرسل السماء علينا مدرارًا، اللهم اسق عبادك وبلادك وأحي بهائمك وانشر رحمتك .. الحديث.
وسنده حسن عن الحسن.
(قوله: في هذا الحديث -يعني حديث عائشة- التصريح بأن الخطبة قبل الصلاة).
قلت: أخذه من قوله: ثم أقبل على الناس ونزل فصلى.
(قوله: وكذلك هو مصرح به في صحيحي البخاري ومسلم).
قلت: هذا يوهم أنه عندهما من حديث عائشة وليس كذلك، وإنما يؤخذ مما أخرجاه من حديث عبد الله بن زيد، فإنه عندهما من طريق في بعضها أنه ﷺ استقبل القبلة وحول رداءه ثم صلى ركعتين، هذه رواية الزهري عن عباد بن تميم عن عمه عبد الله بن زيد.