ورواه أحمد (٦٩٦١) عن روح بن محمد بن أبي حميد به ولفظه: كان أكثر دعاء رسول الله ﷺ يوم عرفة: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير وهو على كل شيءٍ قديرٌ». في الفتوحات الربانية (٤/ ٢٤٨) بعد نقل كلام الترمذي عن المؤلف: وهذا مراد الشيخ، ضعف الترمذي إسناده، وقد أخرجه أحمد عن روح عن محمد بن أبي حميد. واسم أبي حميد إبراهيم، واسم الراوي محمد كما في رواية روح، وكنيته أبو إبراهيم كما في رواية النضر [عند المحاملي في الدعاء (٦٠)] ولقبه حماد كما في رواية الترمذي، وقد أشار الترمذي إلى ذلك. وزعم أحمد بن صالح أن حماد بن أبي حميد ضعيف، غير محمد بن أبي حميد، وقوى محمدًا، وقد خولف في الأمرين. انتهى. قلت: يراجع ترجمته في تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب.
(قوله ورويناه في موطأ الإمام مالك بإسناد مرسل) إلى آخره. رواه مالك (٦٢١ و ١٤٦٢) رواية أبي مصعب، و (١/ ١٦٧ - ١٦٨ و ٢٩٢) رواية يحيى بن يحيى، عن زياد بن أبي زياد عن طلحة بن عبد الله بن كريز. في الفتوحات الربانية (٤/ ٢٤٨ - ٢٤٩) وفضائل الأوقات (١٩١) قال الحافظ: هكذا أخرجه مالك واتفق عليه، هكذا رواه الموطأ. قال البيهقي [بعد أن رواه في السنن (٥/ ١١٧)]: [وقد] روى مالك موصولًا بإسناد آخر [ووصله] ضعيف. قال ابن عبد البر: لم نجده موصولًا من هذا الوجه. قلت: أخرج بعضه ابن خزيمة (٢٨٤١) عن علي، وفي سنده قيس بن الربيع ضعفوه. واعتذر عنه ابن خزيمة بكونه في محض الدعاء.