للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعزى رجلًا فقال: عليك بتقوى الله والصبر، فبه يأخذ المحتسب، وإليه يرجع الجازع، وعزى رجلٌ رجلًا فقال: إن من كان لك في الآخرة أجرًا؛ خير ممن كان لك في الدنيا سرورًا. وعن عبد الله بن عمر أنه دفن ابنًا له وضحك عند قبره، فقيل له: أتضحك عند القبر؟ قال: أردت أن أرغم أنف الشيطان.

وعن ابن جريج قال: من لم يتعز عند مصيبته بالأجر والاحتساب، سلا كما تسلو البهائم.

وعن حميد الأعرج قال: رأيت سعيد بن جبير يقول في ابنه ونظر إليه، إني لأعلم خير خلة فيه، قيل: ما هي؟ قال: يموت فأحتسبه.

وعن الحسن البصري أن رجلًا جزع على ولده وشكا ذلك إليه، فقال الحسن: كان ابنك يغيب عنك؟ قال: نعم كانت غيبته أكثر من حضوره، قال: فاتركه غائبًا فإنه لم يغب عنك غيبة الأجر لك فيها أعظم من هذه، فقال: يا أبا سعيد! هونت عني وجدي على ابني.

وعن ميمون بن مهران قال: عزى رجل عمر بن عبد العزيز على ابنه عبد الملك ، فقال عمر: الأمر الذي نزل بعبد الملك أمرٌ كنا نعرفه، فلما وقع لم ننكره، وعن بشر بن عبد الله قال: قام عمر بن عبد العزيز على قبر ابنه عبد الملك فقال: رحمك الله يا بني! فقد كنت سارًا مولودًا، وبارًا ناشئًا، وما أحب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>